×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وآجلاً، وهنا يتميَّز موقف المؤمنِ الصَّحِيحِ الإيمانِ من موقف مُزعزَع الإيمان، فالمؤمن يُؤثِر رضا الله على رضا النَّاس، فيستمرُّ مع شرْع الله لا تأخذُهُ في الله لومةَ لائمٍ، فيتولاه بنصره؛ لأنَّه قد اتَّقى اللهَ ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا [الطلاق: 2].

ومُزعزَع الإيمان يُؤثِر رضا النَّاس على رضا الله فيُحقِّق لهم مطلوبَهم وإن كان مخالفًا لما شَرَعَه الله، وهذَا في الحقيقة قد خاف النَّاسَ ولم يَخَفِ الله، وسينعكس عليه مرادُه فينقلب حامدُه في النَّاس ذامًّا، ولن يغنوا عنه مِن الله شيئًا، فضرَّ نفسَهُ، وضر مَن أراد نفعهم بمعصية الله.

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ فيه وجوبَ خشْية الله وتقديمِ رضاه على رضا المخلوق.

ما يُستفاد من الحديث:

1- وجوبُ خشْيةِ الله وتقديمِ رضاه على رضا خَلْقِهِ.

2- بيانُ عقوبةِ من آثرَ رضا النَّاس على رضا الله.

3- وجوبُ التَّوكُّلِ على الله والاعتمادِ عليه.

4- بيانُ ما في تقديم رضا الله ِمن العواقب الحميدةِ، وما في تقديم رضا النَّاس على رضا الله من العواقب السَّيِّئةِ.

5- أنَّ قلوبَ العباد بيَدِ الله سبحانه.

***


الشرح