السُّجود ونحوِه، فبيَّن له الرَّسُولُ صلى الله
عليه وسلم أنَّ مِن عبَادة الأحبار والرُّهْبان: طاعتَهم في تحريم الحلال وتحليلِ
الحرام، خلاف حُكْم الله -تعالى- ورسولِه صلى الله عليه وسلم.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّ طاعةَ المخلوق في معصية الله عبَادة له مِن دون الله، لا سيَّما في
تشريع الأحكام، وسَنِّ القوانين المُخالفةِ لحُكْم الله.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- أنَّ طاعةَ
العلماء وغيرِهم من المخلوقين في تغيير أحكام الله - إذا كان المُطيعُ يعرف
مخالفتهم لشرع الله - شِرْكٌ أكبر.
2- أنَّ التَّحليلَ
والتحريمَ حقٌّ لله تعالى.
3- بيانٌ لنوعٍ مِن
أنواع الشِّرْك وهو شرك الطَّاعة.
4- مشروعيَّةُ
تعليمِ الجاهل.
5- أنَّ مَعْنى
العبَادة واسِعٌ، يشمل كلَّ ما يُحِبُّه الله ويرضاه مِن الأقوال والأعمالِ
الظاهرةِ والباطنةِ.
***
الصفحة 5 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد