«السَّلف»: هم المتقدِّمون
مِن علماء هذِه الأُمَّة مِن الصَّحابة والتَّابعين وأتْباعِهم.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلأْثَر: أنَّ السُّفُنَ إذا جَرَيْنَ بريحٍ طيبةٍ بأمر الله
جرْيًا حسنًا نسبُوا ذلك إِلى طيبِ الرِّيحِ وحِذْقِ قائدِ السَّفينة ونَسُوا
ربَّهم الذي أجرى لهم الفُلْكَ في البحر رحمةً بهم؛ فيكون هذَا مِن جنس نِسْبة
المطر إِلى الأنْواء.
حُكْم مَن فعل ذلك:
فيه تفصيل:
1- إنْ كان
المتكلِّم بذلك لم يقصد أنَّ الرِّيحَ والملاَّحَ ونحوَ ذلك هو الفاعل لذلك مِن
دون خلْق الله وأمْره، وإنَّما أراد نِسْبتها إِلى السَّبب
فقط فهذَا شِرْكٌ
أصغر؛ لأنَّه أضافَ النِّعْمةَ إِلى غير الله، والواجب إضافتُها إِلى الله.
2- وإنْ كان يقصد
أنَّ هذِه الأشياءَ تفعل ذلك من دون الله، فهذَا شِرْكٌ أكبر.
والأوَّل هو الذي يجري على
ألسنةِ كثيرٍ مِن المسلمين فيجب الحَذَر منه.
***
الصفحة 3 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد