«أُقَلِّبُ
اللَّيلَ والنَّهارَ»: بالمعاقبة بينهما وما يَجري فيهما مِن خيرٍ وشرٍّ.
«وفي رِوايَةٍ»: أيْ: لمُسْلِمٍ
وغيرِه.
«فَإنَّ اللهَ هُوَ
الدَّهْرُ»: أيْ: هو الذي يُجري فيه ما أراده من خيرٍ وشرٍّ.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: يروي الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم عن ربِّه عز وجل
أنَّ الذي يسُبُّ الدَّهْرَ عند نُزول المصائب والمكارهِ إنَّما يسُبُّ اللهَ -
تعالى - ويُؤذيه بالتنقُّص؛ لأنَّه سبحانه هو الذي يُجرِي هذِه الأفعالَ وحْدَه؛
والدَّهْر إنَّما هو خلْقٌ مُسخَّرٌ، وزمنٌ تجري فيه الحوادثُ بأمْر الله تعالى.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّ فيه أنَّ مَنْ سبَّ الدَّهْرَ فَقد آذَى اللهَ، أيْ: تَنَقَّصَهُ.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- تحريمُ سبِّ
الدَّهْر.
2- وجوبُ الإيمانِ
بالقضاءِ والقَدَرِ.
3- أنَّ الدَّهْرَ
خَلْقٌ مُسخَّرٌ.
4- أنَّ الخلْقَ قد
يُؤذُون اللهَ بالتَّنقُّص ولا يضرونه.
***
الصفحة 3 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد