×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

الصَّادقين؛ غِيرةً لله ولدِينِه، ثُمَّ ذَهَب ليرفَعَ أمرَهُم إِلى الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، ولكنَّ الله الذي يعلمُ السِّرَّ وأخْفى قَدْ سَمِعَ مقالتَهم وأخبر بها رَسُولَه قبلَ وصولِ ذلك المؤمن، وحَكَم عليهم - سبحانه - بالكُفْر وعدمِ قَبول اعتذارهم، ثُمَّ جاء أحدُ هَؤُلاءِ المنافقين معتذرًا إِلى الرسولِ صلى الله عليه وسلم فرَفَض النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَبول اعتذاره؛ لأمرِ اللهِ له بذلك، فلم يزِد في ردِّه عليه على ما قاله الله سبحانه وتعالى في حقِّهم من التَّوبيخ والتَّقريعِ.

مُناسَبة الأْثَر لِلْباب: أنَّ فيه بيانًا وتفسيرًا للآية الكريمةِ.

ما يُستفاد من الأْثَر:

1- بيانُ ما تنطوي عليه نفوسُ المنافقين مِن العداوة لله ورَسُولِه والمؤمنين.

2- أنَّ مَن استهزأ بالله وآياتِه ورسولِه فهو كافرٌ وإن كان مازحًا.

3- أنَّ ذِكْر أفعالِ الفُسَّاق لوُلاةِ الأمور ليُرْدِعُوهم ليس مِن الغِيبة والنَّميمةِ، بل هو مِن النَّصيحة لله ولرَسُوله ولأئمة المسلمين وعامتِهم.

4- الغِلْظةُ على أعداء الله ورَسُولِه.

5- أنَّ مِن الأعذار ما لا ينبغي قَبوله.

6- الخوفُ مِن النِّفاق؛ فإنَّ اللهَ - سبحانه - أثبت لهَؤُلاءِ إيمانًا قبل أنْ يقولوا ما قالوه.

7- أنَّ الاستهزاء بالله أو بالرَّسُول أو بالقرآن ناقضٌ مِن نواقض الإِسْلام ولو لم يعتقدْ ذلك بقلبه.

***


الشرح