«فَإِنْ لَمْ
تَجِدُوا»: أيْ: لم تقْدِرُوا على مُكافأتهِ.
«فادْعُوا لَهُ...
إلخ»: أيْ: فبالغوا في الدُّعاء له جُهدَكُم.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث:
يأمر صلى الله عليه
وسلم في هذَا الحديثِ بخِصالٍ عظيمةٍ، فيها تعظيمُ حقِّ الله - سبحانه - بإعطاء
مَن سأل به، وإعاذةِ مَن استعاذ به، وتعظيمٌ لحقِّ المؤمن مِن إجابة دعوته،
ومُكافأته على إحسانه بمثْلهِ أو أحسنَ منه مع القدرة، ومع عدَمها بإحالة مكافأته
إِلى الله بطَلَب الخير له منه.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنِّ فيه الأمرَ بإعطاء مَن سأل بالله وعدم ردِّه.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- أنَّه لا يُردُّ
مَن سأل بالله؛ إجلالاً لله وتعظيمًا له.
2- أنَّ مَن استعاذ
بالله وَجَبَتْ إعاذتُه ودفْعُ الشرِّ عنه.
3- مشروعيَّةُ
إجابةِ دعوةِ المسلمِ لوليمةٍ أو غيرِها.
4- مشروعيَّةُ
مكافأةِ المُحسِن عند القدرة.
5- مشروعيَّةُ
الدُّعاءِ للمُحْسِن عند العجز عن مُكافأته.
***
الصفحة 2 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد