وقولِهِ: ﴿ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ
ٱلسَّوۡءِۖ﴾الآية.
*****
تمام الآية: ﴿وَغَضِبَ ٱللَّهُ
عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا﴾ [الفتح: 6].
﴿ٱلظَّآنِّينَ﴾: أي: المُسِيئين الظَّن بالله مِن المُنافقين
والمُنافقاتِ.
﴿ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ﴾: بفتح السِّين وضمِّها، أيْ: ظنَّ الأمْر السُّوء
وهو: أن لا ينصر رسُولَه والمؤمنين.
﴿عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ﴾: أيْ: دائرة العذاب
والذُّلِّ لازمةً لهم لا تتخطاهم.
﴿وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ﴾: أي: سَخِطَ عليهم وأبعدهم
من رحمته.
﴿وَأَعَدَّ لَهُمۡ﴾: أيْ: هيَّأ لهم في الآخرة.
﴿جَهَنَّمَۖ ﴾: أيْ: النَّار الشديدةَ العذاب.
﴿وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا﴾: أي: مَنزِلاً يصيرون إليه يوم القيامة.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْية: يقول - تعالى - على الذين يتَّهمون الله في حُكْمه،
ويظُنُّون أنَّه لا ينصُر رَسُولَه صلى الله عليه وسلم وأصحابَه وأتباعَه، - على
أعدائهم - دائرةُ العذاب، وأبْعَدَهُمُ اللهُ مِن رحمته، وهيَّأَ لهم في الآخرة
نارًا يصيرون إليها هي شرُّ ما يُصارُ إليه.
مُناسَبة الآْية
لِلْباب: أنَّ فيها أنَّ مَنْ ظنَّ أنَّ الله لا ينصُر حِزْبَه على أعدائه فقد
ظَنَّ به ظنَّ السَّوء.
ما يُستفاد من
الآْية:
1- التَّحذيرُ مِن سوءِ الظَّنِّ بالله ووجوبُ حُسْنِ الظَّنِّ به.