×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

 «حتَّى تُؤمِنَ بِالْقَدَرِ»: أيْ: بأنَّ جميع الأمور كائنةٌ بقضاءِ اللهِ وقَدَرِه.

«ولو مِتَّ عَلَى غَيرِ هذَا»: أيْ: على غير الإيمان بالقَدَر.

«لَكُنْتَ من أهْلِ النَّارِ»: أيْ: لأنَّك جَحَدْتَ رُكْنًا مِن أركان الإيمان، ومَن جَحَد واحدًا منها فقد جَحَد جميعها.

المَعْنى الإْجْماليُّ للأَثَر: يُخبِر عَبْدُ الله بنُ فَيْرُوزٍ الدَّيلمِيُّ أنَّه حدَثَ في نفسه إشكالٌ في أمْر القَدَر، فخَشِيَ أن يُفضِيَ به ذلك إِلى جُحوده، فذهب يسأل أهلَ العلم مِن صحابة رَسُول الله؛ لِحَلِّ هذَا الإشكالِ، وهكذا ينبغي للمؤمن أنْ يسأل العلماءَ عمَّا أشكل عليه عملاً بقول الله تعالى: ﴿فَسۡ‍َٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ [سورة النحل: 43] فأفتاه هَؤُلاءِ العلماءُ كلُّهم بأنَّه لا بُدَّ مِن الإيمان بالقضاءِ والقَدَرِ، وأنَّ مَن مات وهو لا يُؤمِن به كان من أهل النَّار.

مُناسَبة ذِكْر الأْثَر في الْباب: بيانُ أنَّ الإيمان بالقَدَر أمْرٌ حَتْمٌ، وأنَّه هو الذي رواه الصَّحابة عن نبيِّهم صلى الله عليه وسلم.

ما يُستفاد من الأْثَر:

1- الوعيدُ الشديدُ على مَن لم يُؤمِن بالقَدَر.

2- سؤالُ العلماءِ عمَّا أشكل مِن أمور الاعتقاد وغيرِه.

3- أنَّ مِن وظيفة العلماء كشْفَ الشُّبُهات ونشْرَ العلم بين النَّاس.

***


الشرح