«مُشرِفًا»: أي: مرتفِعًا.
«إلاَّ سوَّيتَهُ»: أيْ: جعلتَه مُساوِيًا
للأرض.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: يعرضُ أميرُ المؤمنين عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي
الله عنه على أَبِي الهَيَّاجِ أنْ يُوجِّهه إِلى القيام بالمُهِمَّة التي
وجَّهَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للقيام بها وهي: إزالة الصُّوَر ومحوُها؛
لِمَا فيها من المضاهاة لخلْق الله والافْتِتَانِ بها بتعظيمها؛ ممَّا يؤول
بأصحابها إِلى الوَثَنِيَّة.
وتسويةُ القبور
العاليةِ حتَّى تصير مساويةً للأرض؛ لِمَا في تعلِيَتِها مِن الافتتان بأصحابها
واتِّخاذهم أنْدادًا لله في العبَادة والتَّعظيم.
مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّه يدُلُّ على
وجوبِ طمْسِ الصُّوَرِ وإتلافِها.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- تحريمُ
التَّصويرِ، ووجوبُ إزالة الصُّوَر ومحْوِها بجميع أنواعها.
2- التَّواصي
بالحقِّ، والأمْرُ بالمعروف، والنَّهْيُ عن المُنكَر، وتبليغُ العلم.
3- تحريمُ رفْعِ
القبور ببناءٍ أو غيرِه؛ لأنَّه من وسائل الشِّرْك.
4- وجوبُ هدْمِ
القِبابِ المبنيةِ على القبور.
5- أنَّ التَّصويرَ
- مثل البِناء على القبور - وسيلةٌ إِلى الشِّرْك.
***
الصفحة 5 / 381