×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

ولمُسْلِمٍ عن أَبِي الهَيَّاجِ قالَ: قالَ لي عَلِيٌّ رضي الله عنه: «أَلاَ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ألاَّ تَدَعَ صُورَةً إلاَّ طَمَسْتَهَا وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إلاَّ سَوَّيْتَهُ»([1]).

****

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ فيه دليلاً على تحريم التَّصوير ووعيدَ المُصوِّرين.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- تحريمُ التَّصويرِ وأنَّه مِن الكبائر.

2- تحريمُ التَّصويرِ بجميع أنواعه: تماثيلَ أو نُقوشٍ، وسواءٌ كان رسمًا باليد أو التقاطًا بآلة التَّصوير الفوتوغرافيَّة إذا كانت الصُّورة من ذوات الأرْواح، إلاَّ ما دعت إليه الضَّرورة.

3- تحريمُ التَّصويرِ لأيِّ غرض كان إلاَّ لدفْع ضرورةٍ.

4- في الرِّواية الأخيرةِ دليلٌ على طول تعذيب المُصوِّرين وإظهارِ عجزهم.

5- فيها أنَّ الخَلْق ونفْخَ الرُّوح لا يقْدِر عليهما إلاَّ الله تعالى.

التَّراجم: أَبُو الهَيَّاجِ هو: حَيَّانُ بنُ حُصَينٍ الأسديُّ، تابعيٌّ ثِقةٌ.

«ألاَ»: أداة تنبيهٍ.

«أبَعَثَكَ»: أُوَجِّهُك.

«لاَ تَدَعَ»: لا تترُك.

«إلاَّ طَمَسْتَها»: أيْ: أزلْتَها ومحوْتَها.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (969).