×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

قوله رحمه الله: «سَمَّيْتُهُ: «كِتَابَ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ المُفِيدِ»» التجريد يعني: التخليص؛ يعني: تخليص التوحيد من الشوائب والشركيات والبدع.

قوله رحمه الله: «وَاللهَ أَسْأَلُ العَوْنَ علَى العَمَلِ بِهِ بِمَنِّهِ» يسأل الله أن يوفقه إلى العمل بما قال وكتب، وهكذا يكون العالم الرباني؛ إنه لا يؤلف ويتكلم وهو على خلاف ما يقول ولا يعمل بما يقول؛ فلا بد أن يكون هو أول من يعمل بما يكتب من الحق، وبما يقول؛ قال الله عز وجل: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ ٢ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ ٣} [الصف: 2، 3]، وقال سبحانه وتعالى لبني إسرائيل: {أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} [البقرة: 44].

فمن كتب كتابًا أو تكلم بكلام من الحق يجب عليه أن يكون أول الممتثلين له، وألا يكون ممن يقولون ما لا يفعلون؛ فيكون ممقوتًا ومُبْغَضًا عند الله سبحانه وتعالى.


الشرح