«الَّذِي هُوَ يَمِينُهُ فِي الأَرْضِ» كما في الحديث: «يَأْتِي
الرُّكْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ لَهُ لِسَانٌ
وَشَفَتَانِ يَتَكَلَّمُ عَنْ مَنِ اسْتَلَمَهُ بِالنِّيَّةِ، وَهُوَ يَمِينُ
اللَّهِ الَّتِي يُصَافِحُ بِهَا خَلْقَهُ» ([1])، أي: هو بمنزلة
يمينه ومصافحته، فمن قبله وصافحه فكأنما صافح الله؛ لأنه شعيرة من شعائره، فهو «يمين الله» بمعنى: أنه من شعائره، وليس
يمين الله بمعنى يد الرب سبحانه وتعالى ! فالله تعالى ليس منه شيء في الأرض، الله
عز وجل في السماء، ولكن يمينه في الأرض بمعنى: أنه مَشْعَرُهُ في الأرض، ومحل
عبادته.
قوله رحمه الله: «وَتَقْبِيلِ القُبُورِ وَاسْتِلاَمِهَا وَالسُّجُودِ لَهَا» لم يشرع الله لنا تقبيل القبور واستلام القبور والسجود لها؛ لأن هذا من دين المشركين.
([1])أخرجه: ابن خزيمة رقم (2737)، والطبراني في الأوسط رقم (563)، والحاكم رقم (1681).
الصفحة 3 / 309