×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 وَالنَّاسُ فِي هَذَا البَابِ - أَعْنِي: زِيَارَةَ القُبُور - عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ: قَوْمٌ يَزُورُونَ المَوْتَى؛ فَيَدْعُونَ لَهُمْ، وَهَذِهِ هِيَ الزِّيَارَةُ الشَّرْعِيَّةُ.وَقَوْمٌ يَزُورُونَهُمْ يَدْعُونَ بِهِمْ؛ وَهَؤُلاَءِ هُمُ المُشْرِكُونَ في الإلهية والمحبة. وَقَوْمٌ يَزُورُونَهُمْ، فَيَدْعُونَهُمْ أَنْفُسَهُمْ: وهؤلاء هم المشركون في الربوبية.

****

الشرح

إذا سألت عن زيارة القبور، وقلت: ما حكم زيارة القبور؟

فالجواب: أن فيها تفصيلاً سيذكره الماتن.

قوله رحمه الله: «قَوْمٌ يَزُورُونَ المَوْتَى؛ فَيَدْعُونَ لَهُمْ، وَهَذِهِ هِيَ الزِّيَارَةُ الشَّرْعِيَّةُ» إذا كان قصد زائر القبور الداعاء للميت، فهذه الزيارة المشروعة؛ لأن الزيارة الشرعية لها فائدتان:

الفائدة الأولى: الاعتبار والاتعاظ بتذكر بالآخرة؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآْخِرَةَ» ([1]).

الفائدة الثانية: أنك تدعو للميت؛ لأنه بحاجة إلى الدعاء والاستغفار له.

قوله رحمه الله: «وَقَوْمٌ يَزُورُونَهُمْ يَدْعُونَ بِهِمْ» أي: يتخذونهم وسائط بينهم وبين الله، يزعمون أنهم يشفعون لهم عند الله، «يدعون بهم» أي: بواسطتهم.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3235)، والترمذي رقم (1054)، والنسائي رقم (2170).