×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 قوله رحمه الله: «وَهَؤُلاَءِ هُمُ المُشْرِكُونَ في الإلهية والمحبة» إذا زاروا القبور يقصدون أن يتخذوا الأموات وسائط ووسيلة إلى الله يتقربون إليهم، ويعبدونهم؛ لأجل أن يقربوهم إلى الله، ومن أجل أن يشفعوا لهم! فهذه زيارة شركية.

قوله رحمه الله: «وَقَوْمٌ يَزُورُونَهُمْ، فَيَدْعُونَهُمْ أَنْفُسَهُمْ» أي: يدعون الميت.

والخلاصة: أن الذي يزور القبر لا يخلو من ثلاث حالات:

1- يدعو للميت: فهذه زيارة مشروعة.

2- أو يزور القبر يدعو الله عند قبر الميت: وهذه زيارة بدعية؛ لأن القبر لا يُدعى عنده، ولا يصلى عنده.

3- أو يزور القبر ليدعو الميت: فهذا شرك أكبر.

قوله رحمه الله: «وهؤلاء هم المشركون في الربوبية» وكذا في الألوهية؛ لأن الدعاء من الألوهية؛ ولأن توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية.


الشرح