فقوله
تعالى:
{وَمَا
تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ} أثبت للعبد مشيئة، ولكنها لا تكون إلا بعد مشيئة
الله، فقد تشاء شيئًا ولا يحصل، ولكن لو شاء الله شيئًا فلا بد أن يحصل؛ فمشيئتك
تأتي بعد مشيئة الله.
قوله
رحمه الله:
«فَكَيْفَ بِمَنْ يَقُولُ: أَنَا
مُتَوَكِّلٌ عَلَى اللهِ وَعَلَيْكَ» التوكل نوع من أنواع العبادة؛ فلا يجوز
أنك تقول: «متوكل على الله وعليك»،
ولكن يجب عليك أن تقول: «أنا متوكل على
الله، وقد وكلتك في هذا الشيء»، ولا تقل: «توكلت عليك»؛ بل قل: «وكلتك».
قوله
رحمه الله:
«وَأَنَا فِي حَسْبِ اللهِ وحَسْبِكَ»
يعني: أنا في كفاية الله يكفيني وأنت تكفيني! لا، فالله عز وجل هو الحسب وحده؛ قال
تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا
ٱلنَّبِيُّ حَسۡبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} [الأنفال: 64] أي: وحسب
من اتبعك من المؤمنين؛ فالحسب من الله عز وجل.
قوله
رحمه الله:
«وَمَا لِي إِلاَّ اللهُ وَأَنْتَ»
الواو هذه تشريكية، تقتضي الجمع، ولكن لو قلت: «ما لي إلا الله ثم أنت»، فلا بأس.
قوله
رحمه الله:
«وَهَذَا مِنَ اللهِ وَمِنْكَ» هذا
شرك في اللفظ؛ حيث سويت المخلوق بالخالق؛ لأن الواو تقتضي التسوية؛ فإذا جئت بـ «ثم» زال المحظور: «هذا من الله، ثم منك»، يعني: بسببك.
وكذا
قوله: «وَهَذَا مِنْ بَرَكَاتِ اللهِ وَبَرَكَاتِكَ».
وقوله: «واللهُ لِي فِي السَّمَاءِ وَأَنْتَ لِي فِي الأَرْضِ» هذا لا يجوز؛ فالله عز وجل في السماء، وفي الأرض علمه: { أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} [الحج: 70]،