×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

وفي الآية الأخرى: {إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ} [المائدة: 72].

وفي الآية الثالثة: {لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} [الزمر: 65].

فالشرك لا يغفره الله، ويخلد صاحبه في النار، والشرك يحبط الأعمال كلها، فالشرك هو أخطر الذنوب، وأعظم ما نهى الله عنه هو الشرك، ومع هذا لا ينزجر هؤلاء عن الشرك، بل يتواصون به، ويقولون: «هذا هو الدين، وهؤلاء متشددة يكفرون الناس، وهؤلاء وهابية» وما أشبه ذلك من الكلام الباطل، فبدل أن يقبلوا الحق، يقابلونه بهذه المقابلات القبيحة!

قوله رحمه الله: «وَمَا السِّرُّ فِي كَوْنِهِ لاَ يُغْفَرُ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الذُّنُوبِ» السر هو أن هذا فيه صرف للعبادة لغير الله، هذا هو السر، وفيه تنقص لله عز وجل وتسوية لغيره به، هذا هو السر.


الشرح