×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

قوله رحمه الله: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ مَعْبُودَهُ الأَدْنَى يُقَرِّبُهُ إِلَى الأَعْلَى الفَوْقَانِيِّ، وَالفَوْقَانِيُّ يُقَرِّبُهُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، حَتَّى تُقَرِّبَهُ تِلْكَ الآلِهَةُ إِلَى الله سبحانه وتعالى » أي: ومنهم من يعترف أن معبوده أدنى؛ كالذين يعبدون الأصنام والأشجار والأحجار والأموات، ويقولون: «نحن نعلم أنهم لا يضرون ولا ينفعون، ولكنهم يقربوننا إلى الله، ويشفعون لنا عند الله»!.

{وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ} هم معترفون بهذا، وأنه لا يضرهم ولا ينفعهم {وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ} [يونس: 18]؛ لأنهم صالحون، ولهم مكانة عند الله عز وجل فهم يشفعون لنا ويقربوننا إلى الله زلفى! هكذا زين لهم الشيطان هذا العمل.


الشرح