×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 قوله رحمه الله: «وَمِنْهَا: الذَّبْحُ لَهُ» من انواع العبادة: الذبح على وجه التقرب، ذبح الحيوانات المأكولة؛ كالإبل والبقر والغنم، تذبحها تقربًا إلى القبر، أو إلى المخلوق؛ فهذا شرك أكبر؛ لأن الذبح على وجه التقرب والعبادة لا يكون إلا لله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ} [الكوثر: 2]؛ فقرنه مع الصلاة.

وقال تعالى: {قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} [الأنعام: 162] والنسك: هو الذبيحة، وقد قرنها مع الصلاة؛ فكما أنه لا تجوز الصلاة لغير الله فكذلك لا يجوز الذبح لغير الله، فمن ذبح لغير الله فقد أشرك الشرك الأكبر، فالذين يذبحون عند القبور، وعند قبور الأولياء والصالحين، هذا شرك أكبر، نسأل الله العافية.


الشرح