×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 وَمِنْهَا: التَّوْبَةُ؛ فَمَنْ تَابَ لِغَيْرِهِ فَقَدْ شَبَّهَهُ بِهِ.

وَمِنْهَا: الحَلِفُ بِاسْمِهِ تَعْظِيمًا؛ فَمَنْ حَلَفَ بِغَيْرِهِ فَقَدْ شَبَّهَهُ بِهِ.

وَمِنْهَا: الذَّبْحُ لَهُ؛ فَمَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِهِ فَقَدْ شَبَّهَهُ بِهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَمِنْهَا: التَّوْبَةُ» من أنواع العبادة: التوبة، وهي: الرجوع من المعصية إلى الطاعة؛ فالتوبة من التوب، وهو الرجوع من المعصية إلى الطاعة، ومن الانحراف إلى الاستقامة، وهذا من أنواع العبادة: {وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ} [هود: 90].

قوله رحمه الله: «فَمَنْ تَابَ لِغَيْرِهِ فَقَدْ شَبَّهَهُ بِهِ»؛ فالذين يأتون إلى الأولياء ويقولون: «إن عندنا ذنوبًا، فنستغفر عندكم»، يأتون عند القبر ويطلبون منه التوبة؛ فهذا شرك أكبر، والنصارى يأتون إلى القديس أو المعمدان ويطلبون منه الغفران، فيعطيهم صك الغفران، وكل هذا من الترهات والأباطيل، ومثلهم القبوريون الذين يأتون إلى الأولياء ويعترفون بالذنوب عندهم، ويزعمون أن الأولياء يضعون عنهم الذنوب والأوزار، حتى إنهم يخاطبون الرسول صلى الله عليه وسلم عند قبره بذلك، يقول أحدهم: «أنا مذنب، وأنا فعلت كذا وكذا... وأنا وأنا»! فلا يعترف عند الله ويطلب من الله المغفرة، بل يطلب عند قبر الرسول!

قوله رحمه الله: «وَمِنْهَا: الحَلِفُ بِاسْمِهِ تَعْظِيمًا» من أنواع الشرك: الحلف بغير الله، وقد عرفناه بأدلته؛ لأنه تعظيم للمحلوف به، والتعظيم لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى.


الشرح