وَلا قَدَرَهُ حَقَّ قَدْرِهِ مَنْ زَعَمَ
أَنَّهُ لاَ يُحْيِي المَوْتَى، ولاَ يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ؛ لِيُبَيِّنَ
لِعِبَادِهِ الَّذِي كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، وَيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا
أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ.
وَبِالجُمْلَةِ:
فَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله:
«وَلا قَدَرَهُ حَقَّ قَدْرِهِ مَنْ
زَعَمَ أَنَّهُ لاَ يُحْيِي المَوْتَى، ولاَ يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ؛
لِيُبَيِّنَ لِعِبَادِهِ الَّذِي كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، وَيَعْلَمَ
الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ» ما قدر الله حق قدره من
أنكر البعث، ووصف الله بالجور، وأنه لا يقيم العدل بين عباده، وأنه لا يجازي
المسيئين بإساءتهم، ويجزي المحسنين بإحسانهم يوم القيامة! يقولون: «إن الإنسان يعمل في الدنيا ما يشاء ويترك،
ويموت ولا يبعث، سواء كان من أصلح الناس أو من أفجر الناس»! لا؛ هذا لا يليق
بعدل الله سبحانه وتعالى ما يليق بعدل الله أن يترك العباد ولا يقيم العدل بينهم.
قوله رحمه الله: «وَبِالجُمْلَةِ: فَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ»، وليراجع كلام ابن القيم في «زاد المعاد» في فضائل غزوة الأحزاب.
الصفحة 4 / 309