×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 أين مسيلمة؟ وأين الأسود العنسي؟ وأين الذين ادعوا النبوة؟ أين آثارهم؟ وأين هم؟

فالله عز وجل يقصمهم، أما هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فأمده ونصره، وأعزه ومكنه في الأرض، والبشرية الآن لا تزال ترجع إلى دين هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعه هذا القرآن الذي أعجز البشرية وأعجز الجن والإنس، فهل هذا كذاب؟! تعالى الله عن ذلك.

فالذي يجحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ما قدر الله حق قدره، وكذلك الذين جحدوا رسالة عيسى عليه السلام - وهم اليهود - ما قدروا الله حق قدره.

فكل من جحد رسالة نبي، فإنه ما قدر الله حق قدره، وكل من صدق برسالة الكذاب أو نبوة الكذاب، ما قدر الله حق قدره.

قوله رحمه الله: «فَوَازِنْ بَيْنَ قَوْلِ هَؤُلاَءِ وَقَوْلِ إِخْوَانِهِمْ مِنَ الرَّافِضَة؛ تَجِدُ القَوْلَيْنِ سَوَاءً» اليهود يقولون: «إن الله أمد هذا الملك الظالم ومكنه»، والرافضة يقولون: «إن الله مكن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ونصرهما وفتح البلاد والعباد، الله مكنهم من هذا وهما ليس لهم حق»! فهذا سوء ظن بالله رب العالمين؛ فقول الرافضة مثل قول اليهود، سواء بسواء.


الشرح