×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 وَأَنَّهُ لَيْسَ تَحْرِيمُهُ وقُبْحُهُ لِمُجَرَّدِ النَّهْيِ عَنْهُ فَقَطْ، بَلْ يَسْتحِيلُ عَلَى الله سبحانه وتعالى أَنْ يَشْرَعَ عِبَادَةَ إلهٍ غَيْرِهِ، كَمَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ مَا يُنَاقِضُ أَوْصَافَ كَمَالِهِ وَنُعُوتَ جَلاَلِهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَأَنَّهُ لَيْسَ تَحْرِيمُهُ وقُبْحُهُ لِمُجَرَّدِ النَّهْيِ عَنْهُ فَقَطْ، بَلْ يَسْتحِيلُ عَلَى الله سبحانه وتعالى أَنْ يَشْرَعَ عِبَادَةَ إلهٍ غَيْرِهِ، كَمَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ مَا يُنَاقِضُ أَوْصَافَ كَمَالِهِ وَنُعُوتَ جَلاَلِهِ» ليس الشرك قبيحًا وسيئًا؛ لأن الله نهى عنه فقط، ولكن لأنه أكبر الكبائر، وأقبح القبائح؛ لأنه وضع للعبادة في غير مستحقها وهو الله سبحانه وتعالى وتعلق على مخلوق ضعيف، لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضَرًّا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا: {وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡ‍ٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا} [الفرقان: 3] هذه صفتهم.


الشرح