×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 قوله رحمه الله: «فَأَخْبَرَ اللهُ - تَعَالَى - أَنَّهُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالحَقِّ المُتَضَمِّنِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ وَثَوَابَهُ وَعِقَابَهُ» هذا هو الحق: أن يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب.

قوله رحمه الله: «فَإِذَا كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِنَّمَا خُلِقَتْ لِهَذَا وَهُوَ غَايَةُ الخَلْقِ، فَكَيْفَ يُقَالُ: إِنَّهُ لاَ غَايَةَ لَهُ وَلاَ حِكْمَة مَقْصُودَة» هذا رد على الطائفة الأولى، وهم الجبرية الذين يقولون: «إن الله لا يأمر لحكمة، ولا ينهى لحكمة، وإنما يأمر وينهى لمجرد المشيئة والإرادة»!

قوله رحمه الله: «أَوْ إِنَّ ذَلِكَ لِمُجَرَّدِ اسْتِئْجَارِ العُمَّالِ حَتَّى لاَ يَتَكَدَّرَ عَلَيْهِم الثَّوَاب بِالمِنَّةِ» كما يقوله القدرية: «لمجرد استئجار العمال من أجل أن يعطيهم أجرهم استحقاقًا لهم، وليس من فضل الله عليهم، وإنما هم استحقوه على الله عز وجل فقد استحقوا على الله هذا الشيء، كما يستحق الأجير الأجرة على المستأجر، ولا منة له في ذلك، لا منة للمؤجر على الأجير؛ فلا منة للخالق على الخلق إذا أثابهم»! كذا يقولون قبحهم الله.

قوله رحمه الله: «أَوْ لِمُجَرَّدِ اسْتِعْدَادِ النُّفُوسِ لِلْمَعَارِفِ العَقْلِيَّةِ وَارْتِيَاضِهَا لِمُخَالَفَةِ العَوَائِدِ» هذا القول الثالث، قد عرج المؤلف على الأقوال الثلاثة.


الشرح