×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 قوله رحمه الله: «إِلاَّ أَنْ يُنَازِعَ فِي هَذِهِ القَاعِدَةِ، فَتَسْقُطُ مُكَالَمَتُهُ» إذا نازع في هذه القاعدة، وقال: «لا بأس فهم ثقات»، ولا يلزم أننا نبحث، فنحن مسلمون الأمر لهم، فإذا نازع هذه القاعدة فهذا لا يكلم، بل يهجر ويترك؛ لأنه ترك الحق وهو يقدر على طلبه؛ لأجل التقليد الأعمى.

قوله رحمه الله: «فَإِنِ اسْتَحَلَّ مَعَ ذَلِكَ ثَلْبَ مَنْ خَالَفَهُ، وَقَرْضَ عِرْضِهِ وَدِينِهِ بِلِسَانِهِ» فإذا قلد وأصر على التقليد وتناول المخالفين بالذم وقرض أعراضهم وذمهم بأنهم لا يفهمون؛ فهذه جريمة أخرى، أضاف إلى هجر الحق، وزهده في طلب الحق، أضاف إليه أكل لحوم الناس، والتنقص ممن خالفه.

قوله رحمه الله: «وَانْتَقَلَ مِنْ هَذَا إِلَى عُقُوبَتِهِ» إلى عقوبة من خالف، لا لشيء إلا لأنه خالف؛ فهذا أشد.

قوله رحمه الله: «أَوِ السَّعْيِ فِي أَذَاهُ، فَهُوَ مِنَ الظَّلَمَةِ المُعْتَدِينِ وَنُوَّابِ المُفْسِدِينَ» فلتتنبه لهذا، هذا كلام يكتب بماء الذهب؛ فتنبه له.


الشرح