فجاء شيوخ الضلال والمزاحمون للربوبية
الذين أساس مشيختهم على الشرك والبدعة فأرادوا من مريديهم أن يتعبدوا لهم، فزينوا
لهم حلق رؤوسهم لهم، كما زينوا لهم السجود لهم وسموه بغير اسمه، وقالوا: هو وضع
الرأس بين يدي الشيخ.
ولعمر
الله إن السجود لله هو وضع الرأس بين يديه سبحانه وتعالى وزينوا لهم أن ينذروا
لهم، ويتوبوا لهم ويحلفوا بأسمائهم وهذا هو اتخاذهم أربابًا من دون الله -تعالى -
قال تعالى:
{مَا
كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ
رَبَّٰنِيِّۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ
٧٩وَلَا يَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّۧنَ أَرۡبَابًاۗ
أَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ٨٠ } [آل عمران: 79، 80].
****
الشرح
قوله
رحمه الله:
«فجاء شيوخ الضلال والمزاحمون للربوبية»
يريد: الصوفية.
قوله
رحمه الله:
«كما زينوا لهم السجود لهم وسموه بغير
اسمه»، فكذلك وضع الرأس عند المريدين فهو سجود لهم، كما أن وضعه لله سجود لله
-تعالى-.
قوله
رحمه الله:
«وزينوا لهم أن ينذروا لهم» النذر
عبادة.
قوله
رحمه الله:
«ويتوبوا لهم» التوبة إلى الله سبحانه
وتعالى وليست التوبة للمخلوق.
قوله رحمه الله: «ويحلفوا» بأسمائهم الحلف تعظيم، والحلف بغير الله شرك.