×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فصل

****

هَذَا وَسَادِسُها وَسَابِعُها النُّزُو **** لُ كَذَلِكَ التَّنْزِيلُ لِلْقُرْآنِ

وَاللهُ أَخْبَرَنَا بِأَنَّ كِتَابَهُ **** تَنْزِيلُهُ بِالحَقِّ وَالبُرْهَانِ

أَيَكُونُ تَنْزِيلاً وَلَيْسَ كَلاَمَ مَنْ **** فَوْقَ العِبَادِ أَذَاكَ ذُو إِمْكَانِ

****

 السَّادس والسَّابع من أدِلَّةِ العُلُوِّ: النزولُ والتنزيلُ منه سبحانه وتعالى، والتنزيل والنزول إنَّما يكونُ مِن أعلى إلى أسفلَ، فأخبر الله جل وعلا أنّه يُنَزِّلُ الملائكةَ ويُنزِّلُ الوحيَ من عندِه إلى أنبيائِه ورسلِه قال تعالى: ﴿يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ [النحل: 2] يعني الرُّسُل عليهم الصلاة والسلام، والنزول يكونُ مِن أعلى إلى أسفل، فدلَّ على عُلُوِّ الله سبحانه وتعالى.

هذا ردٌّ على الجهمية الَّذين يقولون: إِنَّ القرآنَ مَخلُوقٌ، ولَيْسَ مُنزَّلاً، وكيْفَ يكونُ مخلُوقًا، وهو مُنزَّلٌ من الله؟!


الشرح