واللهِ ما هذا بحُكمٍ مُقسطٍ **** أين الغرامُ
وصدُّ ذي هِجْرانِ
شَتَّانَ بينَ الحالتينِ فإن تُرِدْ **** جمْعًا فما
الضِّدَّان يجتمعانِ
يا والهًا هانَتْ عليه نفسُه **** إذْ باعها
غَبْنًا بكل هَوانِ
أتبيعُ مَن تهواه نفسُك طائعًا **** بالصَّدِّ
والتعذيبِ والهِجرانِ
أَجَهِلْتَ أوصافَ المَبِيع وقَدرَهُ **** أم كنت ذا جهلٍ
بذي الأثمانِ
واهًا لقلبٍ لا يفارق طيرُه الـ **** أغصانَ قائمةً
على الكُثْبانِ
ويظلُّ يَسجَعُ فوقَها ولغيرِه **** منها الثمارُ
وكلُّ قِطْفٍ دانِ
ويبيتُ يبكي والمواصلُ ضاحكٌ **** ويظلُّ يشكو وهو
ذو شُكْرانِ
هذا ولو أنَّ الجمالَ مُعلَّقٌ **** بالنَّجمِ هَمَّ
إليه بالطَّيرَانِ
****
هذا استهلال من الناظم رحمه الله، يريدُ به الدخول إلى الموضوع الذي يريد بيانه في هذه القصيدة العظيمة التي تضمنت بيان العقيدة الصحيحة - التي هي عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة -