×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وتَصيرُ طَيْرًا سارِحًا مع شَكلِها **** تَجْني الثِّمارَ بجنَّة الحَيَوانِ

وتَظَلُّ واردَةً لأنهارٍ بها **** حتَّى تعودَ لذلكَ الجُثْمانِ

لكن أرْواحَ الذينَ استُشْهِدُوا **** في جَوْفِ طَيْرٍ أخضَرٍ رَيَّانِ

فلهم بذاكَ مَزيَّةٌ في عَيْشِهمْ **** ونَعِيمُهُمْ للرُّوحِ والأبْدانِ

بَذَلوا الجُسُومَ لرَبِّهم فأعاضَهُمْ **** أجسامَ تلكَ الطَّيرِ بالإحْسَانِ

ولها قَناديلُ إليها تنْتَهي **** مأوًى لها كمَسَاكِنِ الإِنسَانِ

فالرُّوحُ بعدَ المَوْتِ أكْمَلُ حالَةً **** منها بهَذِي الدَّارِ في جُثْمَانِ

وعَذابُ أشْقاها أشَدُّ مِنَ الذي **** قَدْ عايَنَتْ أبْصَارُنَا بِعيَانِ

والقائلون بأنها عَرَضٌ أبَوْا **** ذا كُلَّهُ تَبًا لذي نُكرانِ

****

 يقول الجهمية: إنها عَرَضٌ من أعراضِ الأجساد، وليست مخلوقة مستقلَّة.

ونفوا عنها هذه التحركات.


الشرح