وإذا أراد اللهُ إخراجَ الوَرى **** بعد المماتِ إلى المعادِ الثاني

ألقى على الأرض التي هُمْ تحتَها **** واللهُ مُقْتَدِرٌ وذو سلطانِ

مطرًا غليظًا أبيضًا متتابعًا **** عَشْرًا وعَشْرًا بعدها عَشْرانِ

فَتظلُّ تَنْبُتُ منه أجسامُ الوَرى**** ولحومُهمْ كمنابِتِ الرَّيْحانِ

حتى إذا ما الأُمُّ حان وِلادُها **** وتَمخَّضَتْ فَنِفاسُها مُتدانِ

****

تُمطر الأرض أربعين يومًا ماءً لا يمنع منه سقف ولا شيء، ينزل على وجه الأرض، ثمّ تنبت الأجسام التي في الأرض، ويتكامل خلقُها حتى لو مرّ شخص على أحد يعرفه قال: هذا فلان، ثمّ يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور؛ فتطير الأرواح من الصور، وترجع كلُّ رُوحٍ إلى جسمها، ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ﴾ [الزمر: 68] ثمّ يُؤمَرون بالسير إلى المحشر.

شبَّهَ الأرض بالأمّ التي تحمل الجنين، فكأن النَّاس جنين في بطن الأرض.

---

الشرح