أوحى لها ربُّ السَّما فشقَّقَتْ **** فبدا الجنينُ
كأكْمَلِ الشُّبّانِ
وتَخَلَّتِ الأمُّ الوَلُودُ وأخْرَجَتْ **** أثقالَها أُنْثَى
ومِنْ ذُكْرانِ
والله يُنشِئُ خَلْقَهُ في نشأةٍ **** أخرى كما قَدْ
قَال في القرآنِ
هذا الذي جاءَ الكتابُ وسُنَّةُ الـ **** ـهادِي بهِ
فاحْرِصْ على الإِيمَانِ
ما قال إن اللهَ يُعدِمُ خَلْقَهُ **** طُرًّا كقولِ
الجاهلِ الحَيْرانِ
****
تنشقّ الأرض عن
هذه الأجسام التي تنبت في داخلها مثل ما تنشق عن النبات تمامًا؛ ولهذا ذكر الله من
أدلة البعث إحياء الأرض بعد موتها ﴿إِنَّ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاهَا لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰٓۚ﴾ [فصلت: 39].
النشأة الأولى في الدنيا، والنشأة الأخرى يوم القيامة،
لكن لا من عدم كما يقول الجَهْم.
هذا ردٌّ على الجَهْم؛ لأنه قال: ﴿وَنُنشِئَكُمۡ
فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾
[الواقعة: 61].
***
الصفحة 13 / 445