×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وكذا البحارُ فإنها مَسجورَةٌ **** قد فُجِّرت تفجيرَ ذي سلطانِ

وكذلك القمرانِ يأذنُ ربُّنا **** لهما فيجتمعانِ يلتقيانِ

هذي مُكوَّرةٌ وهذا خاسفٌ **** وكلاهما في النَّار مطروحانِ

وكواكبُ الأفلاكِ تُنثَرُ كُلُّها **** كلآليءٍ نُثرت على ميدانِ

وكذا السماءُ تُشَقُّ ظاهرًا **** وتمورُ أيضًا أيَّما مَوَرانِ

****

قال تعالى: ﴿وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ [التكوير: 6] أي: أوقدت نارًا. وقال تعالى: ﴿وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ [الانفطار: 3] أي: زال ما بينها من الحواجز، واختلط بعضها ببعض.

القمران: الشمس والقمر سُميا بالقمرين، من باب التغليب، هما لا يجتمعان في حال الدنيا ولا يلتقيان، وإنما كلٌّ منهما يسير في فلكه، لكن في يوم القيامة يجتمعان ويلتقيان لأنه انتهى عملهما في الدنيا.

تكور الشمس: يُلف بعضها إلى بعض، والقمر أيضًا يذهب نوره ﴿فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ ٧وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ ٨وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ ٩ [القيامة: 7 - 9] ثمّ يُجمعان مع من عبدهما في نار جهنم.

قال تعالى: ﴿وَإِذَا ٱلۡكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتۡ [الانفطار: 2].

وهذا تغيير في الخلق من حالةٍ إلى حالة، ليس معناه الإعدام.


الشرح