×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وتُمَدُّ أيضًا مثلَ مَدِّ أديمنا **** مِنْ غَيْرِ أودِيَةٍ ولا كُثْبانِ

وتقيءُ يومَ العرضِ من أكبادِها **** كالأُسْطُوانِ نفائسَ الأثمانِ

كلٌّ يراه بعينه وعيانه **** ما لامرِئٍ بالأخذِ منه يدانِ

وكذا الجبالُ تُفَتُّ فَتًّا مُحْكَمًا **** فتعودُ مِثْلَ الرَّملِ ذي الكُثْبانِ

وتكونُ كالعِهْنِ الذي ألوانُه **** وصِباغُه من سائرِ الألوانِ

وتُبَسُّ بَسًّا مِثْلَ ذاك فتنثَني **** مِثْلَ الهباءِ لناظرِ الإِنسَانِ

****

 قال تعالى: ﴿وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا [الزلزلة: 2] تُخرج ما في بطنها من كنوز ومن أموات، كل ما كان في داخل بطنها.

لأنهم مشغولون عن هذه الأشياء التي تقذفها الأرض، المعادن النفيسة والذهب والفضة، مشغولون بالهول فلا أحد تمتد يده لأخذ شيء منه.

قال تعالى: ﴿وَكَانَتِ ٱلۡجِبَالُ كَثِيبٗا مَّهِيلًا [المزمل: 14].

العهن: هو الصوف المنفوش.

تصير هباء يعني دُخانًا، قال تعالى: ﴿وَتَرَى ٱلۡجِبَالَ تَحۡسَبُهَا جَامِدَةٗ وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِۚ [النمل: 88]، وقال تعالى: ﴿فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا [الواقعة: 6] وهذا تغيير في الخلق وليس هو إعدامًا وإفناء، إنما هو تغيير من حالةٍ إلى حالة.


الشرح