التشيُّع. فالحاصل أنّ هذا التشيُّع من مذهب اليهود، ولا يزال بين اليهود والشيعة صلة وثيقة دائمًا وأبدًا، وهم يتشابهون في الكَذِب والافتراء ومعاداة أولياء الله.

وقوله: «محللي الحيتان»: يشير إلى قصة أصحاب السبت من اليهود، لمّا حرّم الله عليهم صيد الحِيتان يوم السبت احتالوا عليها، وأمسكوها بالشباكات ثم أخذوها يوم الأحد، فلمّا رأى الله ذلك منهم أوقع بهم أشدَّ العقوبة قال تعالى: ﴿وَسۡ‍َٔلۡهُمۡ عَنِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَتۡ حَاضِرَةَ ٱلۡبَحۡرِ إِذۡ يَعۡدُونَ فِي ٱلسَّبۡتِ إِذۡ تَأۡتِيهِمۡ حِيتَانُهُمۡ يَوۡمَ سَبۡتِهِمۡ شُرَّعٗا وَيَوۡمَ لَا يَسۡبِتُونَ لَا تَأۡتِيهِمۡۚ﴾ [الأعراف: 163] هذه سُنَّة الله في اليهود أنه يبعث عليهم من يُدمِّرُهم، ومن يسومهم سوء العذاب، كلما تجمّعوا، وكلّما قويت شوكتُهم يسَّرَ اللهُ لهم مِن الجبابرة من يتسلَّطُ عليهم، ويُدمِّرُهم، كما تكرَّرَ هذا في التاريخ مع اليهودِ دائمًا وأبدًا ﴿كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارٗا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ﴾ [المائدة: 64].

***

---

الشرح