واصدَعْ بما قالَ الرَّسولُ ولا تَخَفْ **** مِنْ قِلَّةِ
الأنصارِ والأعْوَانِ
فاللهُ ناصِرُ ديِنه وكتابِهِ **** واللهُ كافٍ
عَبدَهُ بأمَانِ
لا تخشَ من كيدِ العدوِّ ومكرِهمْ **** فقِتالُهم
بالكذبِ والبُهتانِ
فجنودُ أتباعِ الرسولِ ملائكٌ **** وجنودُهم فعساكرُ
الشيطانِ
****
فاطلب المبارزة من المخالفين، أمّا قبل أن تتسلح فلا
تدخل في المناظرة، فالإِنسَان يتعلَّم قبل أن يدخل في ميدان النقاش والردّ
والمجادلة، فإذا تَسَلَّحت بالكتاب والسنة فإنك لا تُغلَب أبدًا، ولكن إذا لم يكن
عندك علم فأنت تذهب مع أول شبهة.
إذا كان معك سلاح من الكتاب والسنة، فهم ليس معهم إلا
الكذب والبهتان، والكذب والبهتان لا يُقابلان الكتاب والسنة.
أنت أعوانك - ملائكة الرحمن - جبريل وميكائيل والملائكة وأمّا أعوانهم فجنود الشيطان، والشياطين لا تقابل الملائكة بلا شك، فإنه في بدر لما رأى الشيطان الملائكة هرب، قال تعالى: ﴿وَإِذۡ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال: 48] أتباع الحق معهم ملائكة، وأتباع الباطل معهم شياطين في كل زمان، ولا تتقابل الشياطين مع الملائكة أبدًا.