شَتَّانَ بينَ العَسْكَرَيْن فمَنْ يَكُنْ**** مُتَحَيِّرًا
فلْيَنظُر الفِئتَانِ
واثْبُتْ وقاتِلْ تحتَ راياتِ الهُدَى **** واصْبِرْ فنَصْرُ
الله ربِّكَ دَانِ
واذكر مَقاتِلَهُمْ لفرسانِ الهُدى **** لله دَرُّ
مُقَاتِلِ الفرسانِ
وادْرَأْ بلفظِ النَّصِّ في نَحْرِ العِدا **** وارْجُمْهُمُ
بثَواقِبِ الشُّهبَانِ
لا تخشَ كثرتَهُمْ فهم هَمَجُ الورى **** وذُبابهُ أتخافُ
من ذُبَّانِ
****
اذكر ما حصل لهم في بدر وفي حنين وفي غيرها من الوقائع
التي نصر الله بها المُسلِمِين، واذكر ما حصل عند غزو التتار فقاتلهم المُسلِمُون
قتال الصليبيين على يد صلاح الدين.
يعني أن تقابل ذبانًا، والذبان لا تخيف أحدًا، والمراد بالقتال هنا: ما يشمل القتال بالسيف والقتال بالحُجة والبيان؛ لأن مدافعة أهل الباطل بالحُجة مثل مدافعتهم بالسلاح قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ﴾ [التوبة: 73] جاهد الكفار بالسلاح والمنافقين بالحُجة.