×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وبذاكَ يظهرُ حِزْبُه مِن حَرْبِه **** ولأجلِ ذاكَ النَّاس طائِفتانِ

ولأجلِ ذاكَ الحربُ بينَ الرُّسْلِ والـ **** كُفَّارِ مُذْ قامَ الوَرى سِجْلانِ

****

 ﴿أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ [آل عمران: 165]، وهذه قاعدة، أنه ليس دائمًا الحق مُنتصر، ولا تكون دائمًا الغلبة لأهل الحق، وهذا من باب الابتلاء والامتحان، فعليك بالصبر وانتظار الفرج، ولا تيأس ﴿وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمۡحَقَ ٱلۡكَٰفِرِينَ [آل عمران: 141].

هذه هي الحكمة؛ ليظهر حزب الرحمن من حزب الشيطان، وهم حَرْب الله بالراء المهملة، يتميز هذا من هذا، وإلاَّ لو صار الانتصار للمُسلِمِين دائمًا لم يكن هناك ميزة، ولكان كُلُّ النَّاس يدخلون في الدِّين، يريدون هذا النصر وهذا العِزّ.

سِجْلان: يعني يكون يوم لهم، ويوم عليهم، لكن العاقبة للمتقين، فظهور الكفار لا يستمر بل يضمحِلّ، وتكون العاقبة للمتقين دائمًا وأبدًا.


الشرح