×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

فالكُلُّ عينُ اللهِ عندَ مُحَقِّق **** والكُلُّ معبودٌ لذي عِرفانِ

هذا هو المعبودُ عندَهم فقُل **** سبحانك اللهم ذا السبحانِ

يا أمة مَعْبودُها مَوْطُوؤها **** أينَ الإلهُ وثغرةُ الطَّعانِ

يا أمة قد صار من كفرانِها **** جزء يسير جملة الكفرانِ

****

ما يكونُ مُحَقق عندَهم إلا إذا رأى أنَّ هذا الكونَ كلّه هو الله، وأنَّه ليس فيه انقسام، فالذي يرَى أنَّ فيه انقسامًا ليسَ بمُحقق.

يعني إذا عرفتَ هذا المذهبَ وإغراقَه في الكفرِ والضَّلالِ فإنه يجِبُ عليك أن تُنزهَ اللهَ عن هذا القول، وأنْ تخافَ أيضًا أن تضِلَّ مثل ما ضلُّوا، وتُصَاب بفسادِ الفطرةِ والعقيدةِ والقلب؛ لأن هؤلاء آدميون ولهم عقولٌ ومعارِفٌ ولهم علومٌ ولهم ذكاءٌ ولكنهم - والعياذُ بالله - انسلَخوا من فِطَرِهم وعقولِهم ووصَلوا إلى هذا الحَضِيضِ مع أنهم من بني آدم.

يَرُدُّ رحمه الله على أهلِ وحدةِ الوجود يقول: معبودُكم الذي تطَؤُونه بالجِماع، الزوجُ والزوجةُ كلُّهم رب، فالزوجةُ ربٌّ ومع ذلك يطؤُها وهي ربُّه، ويأكلُ الطعامَ وهو رب.

يقول: كفر أهلِ الأرضِ يسيرُ عندَ كفرِ أهلِ وحدةِ الوجود.

***


الشرح