إلا على مَن كان ليس بعابدٍ **** معهم وأصبحَ ضيقَ
الأعطانِ
ولذاك جُرَّ بلحيةِ الأخ حيث لم **** يك واسعًا في
قومِه لبطانِ
بل فرق الإنكار منه بينهم **** لما سَرَى في
وهمِه غيرانِ
ولقد رَأى إبليسَ عارفُهم فأهـ **** ـوى بالسجود هوي
ذي خضعانِ
قال له ماذا صنعتَ فقال هل **** غيرُ الإله
وأنتما عُميان؟
ما ثم غير فاسجدوا إن شئتم **** للشمس والأصنام
والشيطانِ
****
يقولون: هارونُ ضيِّقٌ عَطِنٌ لا
يفهم، ولو أنه اتسعَ فكرهُ ورأيُه لقال: هؤلاء مُصيبون لأنهم ما عبدُوا إلا الله؛
لأنَّ العِجْلَ هو الله.
يقولون: إنّ واحدًا من طائفةِ ابنِ
عربي لمَّا رَأى إبليسَ سجدَ له، فأنكَرَ عليه إبليسُ فقال: لماذا سجَدْت؟ قال: «لأنَّك
أنت الرَّب» عملاً بمذهبِ المُوحِّدةِ لأنَّ إبليسَ من هذا الوجودِ فهو الرب.
سألوه: لماذا سجدتَ لإبليس؟ قال:
هل سجدت لغيرِ الإله؛ لأنَّ إبليسَ عندَه هو الإله؛ لأنَّه من هذا الكون.
لأنَّ هذه الأشياءَ من الوجودِ الذي هو اللهُ عندَهم.