ما ثمّ فوقَ العرشِ من ربٍّ ولم **** يتكلَّمِ الرحمنُ
بالقرآنِ
لو كان فوقَ العرشِ ربٌّ ناظر **** لزم التحيُّزُ
وانتظارُ المكانِ
لو كان ذا القرآن عينَ كلامِه **** حرفًا وصوتًا كان
ذا جُثْمانِ
فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي **** يبقَى على ذا
النَّفي من إيمانِ
فدَعِ الحلالَ مع الحرامِ لأهلِه **** فهُما السِّياجُ
لهم على البستانِ
****
هذا على مذهبِ الجهميةِ الذين ينفون الكلامَ عن الله.
هذا عند الجهمية، الذين ينفون الكلامَ عن الله؛ لأن
الكلام عندهم لا يُنسب إلا للجسم، فالله لا يُنسبُ له الكلامُ، فهو يحكي مذهبَ
الجَهْميةِ الذين ينفون كلامَ اللهِ وعُلُوَّ اللهِ على عرشِه.
يقول: إنه يلزَم على مذهبِ الجَهْميةِ أنه ليس هناك حلالٌ ولا حرامٌ ولا تشريع.