×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

عَطِّلْ ركابَك واسترحْ من سيرِها **** ما ثمَّ شيءٌ غير ذي الأكوانِ

لو كان للأكوانِ ربٌّ خالِق **** كان المُجسِّمُ صاحبَ البرهانِ

أو كان ربٌّ بائنٌ عن الورى **** كان المُجسِّمُ صاحبَ الإيمانِ

ولكان عندَ الناسِ أولى الخَلْقِ بالـ **** إسلامِ والإيمانِ والإحسانِ

ولكان هذا الحِزبُ فوقَ رؤوسِهم **** لم يختلفْ منهم عليه اثنانِ

فدَعِ التَّكاليفَ التي حملتَها **** واخلَعْ عذارك وارْمِ بالأرسانِ

****

 فأنتم أولى ألاّ تكونوا على حق، إذن ليس هناك دينٌ صحيح، فنرجِعُ للإلحادِ والفلسفةِ ونعيشُ بلا شريعةٍ وبلا حلالٍ وبلا حرام؛ لأن كلامَكم ما هو بمقبولٍ أبدًا، وتقولون: إن كلامَ أهلِ السنة غيرُ صحيحٍ فهذا معناه، أنه لا يصلُح شيءٌ في الوجود.

يقول: إنه يلزَمُ على قولِ الجهميةِ أنه ليس هناك أديان، ولا ربّ وإنَّما هذه الأكوانُ كائنة من الطبيعةِ دونَ خالق.

يقول: إن كان للأكوانِ خالقٌ فالذي يُسمُّونه مُجسِّم هو صاحبُ البرهانِ ومذهبُه هو الصحيح.

يقول هذا المجادِل للجهمي: اترُكِ الشريعة، وتحلَّلْ من الأديانِ إذا لم تقبلوا مذهبَ الذين تُسمُّونهم مُجسِّمة لأنه هو الصواب.


الشرح