وكذاك أوصافُ الكمالِ جميعُها **** ثبتَتْ له
ومدارُها الوَصْفانِ
فمُصَحَّحُ الأوصافِ والأفعالِ والْـ **** أسماءِ حقًّا
ذانك الوصْفانِ
ولأجلِ ذا جاءَ الحديثُ بأَنَّهُ **** في آيةِ
الكُرسيِّ وذي عِمْرانِ
اسمُ الإله الأعظمُ اشتملا على اسْـ **** ـمِ الحيِّ
والقيومِ مُقترِنانِ
****
وهذان الاسمان تدورُ عليهما الأسماءُ والصفات، فالحيُّ
صفةُ ذات، والقيومُ صفةُ فِعل فجميعُ صفاتِ الذاتِ ترجِعُ إلى الحي، وجميعُ صفاتِ
الأفعالِ ترجِعُ للقيوم، ولهذا صار هذان الاسمان أعظمَ أسماءِ اللهِ تعالى؛ لأنهما
يدورُ عليهما جميعُ الأسماءِ والصفاتِ الربانية.
الوصفان: يعني الحيّ القيوم، الحيّ
تدورُ عليه صفاتُ الذات، والقيومُ تدورُ عليه صفاتُ الأفعال.
كلُّها ترجِعُ إلى هذين الاسمين: الحي القيوم.
جاء في الحديث: «أنَّ اسْمَ اللهِ الأَْعْظَمَ الذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَاب، وَإِذَا سُئِلَ به أَعْطَى، هو في هاتين الآيتين: ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ﴾ [البقرة 255]، و﴿الٓمٓ ١ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ ٢﴾ [آل عمران: 1- 2] » ([1]).
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (1496)، والترمذي رقم (3478)، وابن ماجه رقم (3855)، وأحمد رقم (27611).