لِفعالِهِ ومَقالِهِ شرًّا وأبْـ **** ـطَلُ مِنْ
حُلُولِ حوادثٍ ببيَانِ
تعْطِيلُهُ عنْ فِعْلِهِ وكلامِهِ **** شَرٌّ مِنَ
التَّشْنيعِ بالهَذَيانِ
هذي مقالاتُ ابنِ كرَّامٍ وما **** رَدُّوا عليه
قطُّ بالبرهانِ
أنَّى وما قد قال أقربُ منهُمُ **** للعقْلِ والآثارِ
والقرْآنِ
لكنَّهُم جاؤوا له بجَعاجِعٍ **** وفرَاقِعٍ
وقَعاقِعٍ بِشِنانِ
****
يقول:
إنّ ابْنَ كرَّامٍ ردَّ عليهم وهم عجَزوا أن يَردُّوا عليه.
قوْلُ ابنِ كرَّامٍ أقْرَبُ إلى العقْلِ وإلى الآثارِ
مِن قوْلِ الجهميَّةِ وإن كانَ عندَه خطأٌ من ناحيَةِ مَنْعِ أفعالِ اللهِ في الماضِي.
يعني أنَّ الجهميَّةَ ومَنْ نَحَا نحْوَهُم ما جاؤوا في
ردِّهم على خُصومِهم بحُجَجٍ صحيحةٍ.
***
الصفحة 3 / 445