منْهُ إليْهِ منْ وراءِ حجابِه **** إذْ لا تَراهُ ها
هنا العَيْنانِ
والآخرُ التَّكليمُ منه بالوسا **** طة وهو أيضًا
عنده ضربانِ
وحْيٌ وإرْسالٌ إليه وذاك في الشـّ **** ـورى أتَى في
أحسنِ التِّبيانِ
****
لا ترى العينانِ الرَّبَّ ها هنا: يعني في الدُّنيا،
وإنَّما يُرَى في الآخرة، أمَّا في القَلْبِ فيُرَى سبحانه وتعالى ويُقالُ لها: الرُّؤْيَةُ
القلبيَّةُ.
يُشيرُ إلى ما جاء في آخرِ سُورةِ الشُّورى مِن قَوْلِه
تعالى: ﴿وَمَا
كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا أَوۡ مِن وَرَآيِٕ
حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولٗا فَيُوحِيَ بِإِذۡنِهِۦ مَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ
عَلِيٌّ حَكِيمٞ﴾ [الشورى:
51].
***
الصفحة 4 / 445