اللهُ أكبرُ هُتِّكتْ أسْتارُكم **** حتَّى غَدَوْتم
ضُحْكَةَ الصِّبْيانِ
****
لأنَّهم قالوا
في حقِّ اللهِ ما لا يَليقُ به، وما حَمَلَهم على هذا إلا تَضْليلُ النَّاسِ
وإفْسادُ العقائِدِ، وإلا لو أرادوا الحقَّ لالْتَزَموا بالكتابِ والسُّنَّةِ؛
لأنَّهما كلامُ اللهِ ووَحْيُه، واللهُ أعْلَمُ بنفْسِه سبحانه وتعالى، ورَسولُه
هو أعلَمُ الخَلْقِ بربِّه عز وجل، فالواجِبُ الْتزامُ الكتابِ والسُّنَّةِ، وعدمُ
اتِّباعِ التَّخَرُّصاتِ والأهْواءِ والافْتراضاتِ الَّتي ما أنزلَ اللهُ بها منْ
سُلطانٍ، فإنَّها مَتَاهاتٌ ومَهالكٌ لا تَنتَهِي إلى غايةٍ، ولذلك لا يزالُ
المُتَخبِّطونَ يَتَخبَّطونَ إلَى يومِ القِيامةِ منْ ضلالٍ إلى ضلالٍ، يُكَفِّرُ
بعضُهم بعضًا، ويَرُدُّ بعضُهم على بعضٍ، ويُبَدِّعُ بعضُهم بعضًا؛ لأنَّهم في
ضلالٍ وعَمَهٍ، انعزلوا عن الكتابِ والسُّنَّةِ، وصارَ كلٌّ يذهَبُ إلى طريقٍ
ويقولُ: الحقُّ معي وليس معكم وهكذا، أمَّا أهْلُ الحقِّ وأهْلُ العِلْمِ الَّذينَ
ثَبَتوا على الكتابِ والسُّنَّةِ فلا َتزالُ كَلِمَتُهم واحدةً، وطريقُهم واحدًا،
واستراحوا من هذا العَنَاءِ ومنْ هذا التَّخبُّطِ ومن هذا التَّناقُضِ.
***
الصفحة 3 / 445