×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

عنْ فَهْمِه كتقاصُرِ الأفْهامِ عن **** قَوْلِ الإمامِ الأعظمِ الشيباني

في اللفْظِ لمَّا أن نَفَى الضِّدَّيْنِ عنـ **** ـه واهْتَدى للنَّفْي ذو عِرفانِ

فاللّفْظُ يَصْلُحُ مَصْدرًا هو فِعْلُنا **** كتلفُّظٍ بتلاوةِ القرآنِ

وكذاكَ يَصلُحُ نفْسَ ملفوظٍ به **** وهو القرآنُ فذانِ مُحتَملانِ

فلذاك أنكَرَ أحمدُ الإطْلاقَ في **** نَفْيٍ وإثْباتٍ بلا فُرقانِ

****

 قصَّرُوا في فَهْمِ كلامِ البُخاريِّ كما قصَّرُوا في فَهْمِ كلامِ الإمامِ أحمدَ في مسألةِ اللَّفظِ بالقرآنِ حيثُ نَفَى الضِّدَّيْنِ عنه، فلم يقُلْ: إنَّه مخلوقٌ ولا غيرُ مخلوقٍ مطلقًا، بل فصَّلَ فقالَ: اللفظُ الذي هو بمعنى التَّلفُّظِ مخلوقٌ، واللفظُ الذي هو بمعنى الملفوظِ غيرُ مخلوقٍ. وعَرَفَ ذلك من كلامِه أهْلُ التَّحقيقِ منَ العلماءِ.

أنكَرَ الإمامُ أحمدُ أنْ يُقالَ: لفظي بالقرآنِ مخلوقٌ مُطلقًا، وأنكَرَ أنْ يُقالَ: لفظي بالقرآنِ غيرُ مخلوقٍ مُطلقًا؛ لأنَّه لا بُدَّ منَ التَّفصيلِ بينَ اللَّفظِ والملفوظِ.

***


الشرح