فَوِزَانُ هذا النَّفْيِ مَا قَدْ قُلْتُمُ **** حَرْفًا بِحَرْفٍ
أَنْتُمَا صِنْوَانِ
وَالخَصْمُ يَزْعُمُ أَنَّ مَا هُوَ قَابِلٌ **** لِكِلَيْهِمَا
فَكَقابلٍ لِمَكَانِ
فافْرُقْ لَنَا فَرْقًا يُبَيِّنُ مَواقِع الـ **** إِثْبَاتِ
وَالتَّعْطِيلِ بِالبُرْهانِ
أَوْ لاَ فَأَعْطِ القَوْسَ بَارِيهَا وَخَلْ **** لِ الفَشْرَ
عَنْكَ وَكَثْرَةَ الهَذَيانِ
****
قال الشيخ
ابن عيسى رحمه الله: إذا نفيْتم قَبوله سبحانه لأَِنْ يكونَ داخل العالم أو
خارجه، فهذا كنَفْيِ قيامِه بالنفس أو بالغير، فإذا قال المعطِّلُ: إنّ قيامه
بنفسهِ أو بغيره باطلٌ، فعلى هذا يستحيلُ وجودُه تعالى وتقدَّس. ومعلومٌ أنَّ
الخُلُوَّ عن النقيضينِ مُمتنعٌ، كما أنَّ الجمعَ بين النقيضينِ مُمتنعٌ.
***
الصفحة 11 / 445