وَيُقالُ أيْضًا ثانيًا لَوْ صَحَّ هـَ**** ـذا الشَّرْطُ
كان لِمَا هُمَا ضِدَّانِ
لاَ فِي النَّقِيضَيْنِ اللَّذَيْنِ كِلاَهُمَا **** لاَ يُثْبَتَانِ
وَلَيْسَ يَرْتَفِعَانِ
وَيُقالُ أَيْضًا نَفْيُكُمْ لَقَبُولِهِ**** لَهُمَا يُزِيلُ
حَقِيقَةَ الإِمْكَانِ
بَلْ ذَا كَنَفْيِ قِيَامِهِ بِالنَّفْسِ أَوْ**** بِالغَيْرِ فِي
الفِطْرَاتِ وَالأذْهَانِ
فَإِذَا المُعَطِّلُ قالَ إِنَّ قِيَامَهُ **** بِالنَّفْسِ أَوْ
بِالغَيْرِ ذُو بُطْلاَنِ
إِذْ لَيْسَ يَقْبَلُ وَاحِدًا مِنْ ذَيْنِكَ الـ **** أمْرَيْنِ إِلاَّ
وَهْوَ ذُو إِمْكَانِ
جِسْمٌ يَقُومُ بِنَفْسِهِ أَيْضًا كَذَا **** عَرَضٌ يقُومُ
بِغَيْرِهِ أخَوَانِ
فِي حُكْمِ إِمْكَانٍ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ**** مَا كَانَ فِيهِ
حَقِيقَةُ الإِمْكَانِ
فَكِلاَكُمَا يَنْفِي الإلَهَ حَقِيقَةً**** وَكِلاَكُمَا فِي
نَفْيِهِ سِيَّانِ
مَاذَا يَرُدُّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ**** فِي النَّفْيِ
صِرْفًا إِذْ هُمَا عِدْلاَنِ
وَالفَرْقُ لَيْسَ بِمُمْكِنٍ لَك بَعْدَما **** ضَاهَيْتَ هذا النَّفْيَ فِي البُطْلاَنِ