×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

حَاشَا النَّصَارَى أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُ **** وَهُمُ الحَمِيرُ وَعَابِدُو الصُّلْبَانِ

هُمْ خَصَّصُوهُ بِالمَسِيحِ وَأُمِّهِ**** وَأُولاَءِ مَا صَانُوهُ عَنْ حَيَوانِ

وَإِذَا أَقَرَّ بِأَنَّهُ غَيْرُ الوَرَى **** عَبْدٌ وَمَعْبُودٌ هُمَا شَيْئَانِ

فَاسْأَلْهُ هَلْ هَذَا الوَرَى فِي ذَاتِهِ **** أَمْ ذَاتُهُ فِيهِ هُنَا أَمْرَانِ

وَإِذَا أَقَرَّ بِوَاحِدٍ مِنْ ذَيْنِكَ الْـ  **** أَمْرَيْنِ قَبَّلَ خَدَّهُ النَّصْرانِي

وَيَقُولُ أهلاً بِالَّذي هُوَ مِثْلُنَا **** خُشْدَاشُنَا وَحَبِيبُنَا الحقَّانِي

وَإِذَا نَفَى الأمْرَيْنِ فَاسْأَلْهُ إِذًا **** هَلْ ذَاتُهُ اسْتَغْنَتْ عَنِ الأَكْوَانِ

فَلِذَاكَ قَامَ بِنَفْسِهِ أَمْ قَامَ بِالْـ **** أَعْيَانِ كَالأْعْرَاضِ وَالأَْكْوَانِ

****

 إذا أقرَّ بوجود خالِق ومخلوقٍ فيُسأل سؤالاً آخَرَ.

هل يقولُ: إنّه حالٌّ في المخلوقاتِ أو المخلوقاتُ حالَّةٌ فيه؛ فهذا قولُ الحلوليَّةِ الَّذين منهمُ النَّصارَى القائلينَ بأنَّ اللهَ حالٌّ في المسيح. فإذا قال هذا وافَقَهُم فقَبَّلُوا رأسَه رِضًا عنه.

***


الشرح