حَاشَا النَّصَارَى أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُ **** وَهُمُ الحَمِيرُ
وَعَابِدُو الصُّلْبَانِ
هُمْ خَصَّصُوهُ بِالمَسِيحِ وَأُمِّهِ**** وَأُولاَءِ مَا
صَانُوهُ عَنْ حَيَوانِ
وَإِذَا أَقَرَّ بِأَنَّهُ غَيْرُ الوَرَى **** عَبْدٌ
وَمَعْبُودٌ هُمَا شَيْئَانِ
فَاسْأَلْهُ هَلْ هَذَا الوَرَى فِي ذَاتِهِ **** أَمْ ذَاتُهُ
فِيهِ هُنَا أَمْرَانِ
وَإِذَا أَقَرَّ بِوَاحِدٍ مِنْ ذَيْنِكَ الْـ **** أَمْرَيْنِ
قَبَّلَ خَدَّهُ النَّصْرانِي
وَيَقُولُ أهلاً بِالَّذي هُوَ مِثْلُنَا **** خُشْدَاشُنَا
وَحَبِيبُنَا الحقَّانِي
وَإِذَا نَفَى الأمْرَيْنِ فَاسْأَلْهُ إِذًا **** هَلْ ذَاتُهُ
اسْتَغْنَتْ عَنِ الأَكْوَانِ
فَلِذَاكَ قَامَ بِنَفْسِهِ أَمْ قَامَ بِالْـ **** أَعْيَانِ
كَالأْعْرَاضِ وَالأَْكْوَانِ
****
إذا أقرَّ بوجود
خالِق ومخلوقٍ فيُسأل سؤالاً آخَرَ.
هل يقولُ: إنّه حالٌّ في المخلوقاتِ أو المخلوقاتُ
حالَّةٌ فيه؛ فهذا قولُ الحلوليَّةِ الَّذين منهمُ النَّصارَى القائلينَ بأنَّ
اللهَ حالٌّ في المسيح. فإذا قال هذا وافَقَهُم فقَبَّلُوا رأسَه رِضًا عنه.
***