فَمِنَ الْمُحَالِ القَدْحُ فِي الْمَعْلُومِ
بِالشْـ **** شُبُهَاتِ هَذا بَيِّنُ البُطْلاَنِ
وَإِذَا البَدَائِهُ قَابَلَتْهَا هَذِهِ الشْـ **** ـشُبُهَاتُ لَمْ
تَحْتَجْ إِلَى بُطْلاَنِ
شَتَّانَ بَيْنَ مَقَالَةٍ أَوْصَى بِهَا **** بَعْضٌ لِبَعْضٍ
أَوَّلٌ لِلثَّانِي
وَمَقَالَةٍ فَطَرَ الإِلَهُ عِبَادَهُ **** حَقًّا علَيْهَا
مَا هُمَا عِدْلاَنِ
****
يعني أنّ
الفطرةَ التي فطرَ اللهُ الناسَ عليها، لا تستوي مع مذهبٍ من المذاهب التي
أحدثوها، وتواصَوْا بها، وأوصَوْا بها تلاميذَهُم، هذه لا تُعطِّل الفطرة أبدًا،
وإن درَّسُوها لتلاميذِهم، وزوَّقُوها بالحُجَجِ الدَّاحِضَةِ فإنها لا تتعدَّى
مكانَها.
***
الصفحة 4 / 445