كُلٌّ إِذَا مَا نَابَهُ أَمْرٌ يُرَى **** مُتَوَجِّهًا
بِضَرُورَةِ الإنْسَانِ
نَحْوَ العُلُوِّ فَلَيْسَ يَطْلُبُ خَلْفَهُ **** وَأَمَامَهُ أَوْ
جَانِبَ الإِنْسَانِ
وَنِهَايَةُ الشُّبُهَاتِ تَشْكِيكٌ وَتَخْـ **** ـمِيشٌ
وَتَغْبِيرٌ عَلَى الإِيمَانِ
لاَ يَسْتَطِيعُ تَعَارُضُ المَعْلُومِ وَالْـ **** ـمَعْقُولِ
عِنْدَ بَدَائِهِ الإنْسانِ
****
هذا مطَّرد في
الناس كلِّهم، عند الدُّعاء يتوجَّهُون إلى العلُوِّ، ويرفعون أيدِيَهُم ووجوهَهم،
هذا دليلٌ واضح على عُلُوِّ الله على خلقه، لا أحد يتَّجِه يَمْنَةً ولا يَسْرَةً
ولا خَلْف ولا أمام، وإنَّما يتجهون إلى العلوِّ.
يعني أن المعطلة في شبهاتهم وفي تلبيساتهم لا يستطيعونَ أن يُغيِّروا هذه الفطرةَ في الناس وفي المخلوقات، فشُبُهاتهم تبقى دائرةً عليهم فقط مُحاصرةً فيهم ليس لها سَريان في الخلق.